الاثنين، 3 ديسمبر 2012

العمل الجماعي


نواة التغيير

العمل الجماعي

ها قد وصلنا إلى نهاية المطاف في المساق الأول ( تجارب في الغرفة الصفية) ، بعد أن تعرفنا العديد من الأمور المفيدة في العملية التعليمية التعلمية . وهنا أردت إحداث تغيير في حياتي المهنية، في ضوء ما تعلمته خلال دراسة المساق وذلك بتطوير عملية التدريس داخل الغرفة الصفية، بالتعاون مع بعض الزملاء من تخصصات مختلفة في المدرسة، ووضع رؤية محددة لهذا التغيير وتنفيذها.

فقد بدأتُ بمناقشة الزملاء في أساليب واستراتيجيات التدريس المتبعة في مدارسنا ، والتي لم تعد – في بعض الأحيان مثيرة لدافعية الطلاب تجاه الدراسة والمدرسة.فقمت بطرح فكرة استخدام استراتيجية العمل ضمن مجموعات ، لما لها من آثار إيجابية تجاه الطالب ، حيث يشعر الطالب أثناء تطبيق هذه الاستراتيجية بأهميته ومسؤوليته تجاه نفسه وتجاه الآخرين ( أفراد المجموعة ) وتَبرز قدراته التي لم يتمكن من إظهارها في بعض الأحيان فيصبح هو محور العملية التعليمية. كذلك بالنسبة للمعلم ، فهذه الاستراتيجية تعمل على تخفيف العبء الواقع عليه ، من خلال مشاركة الطلاب في الأنشطة والمهام التي من شأنها إيصال الأفكار للطالب بصورة حيوية بعيدة عن الملل.

          بعد المناقشة والحوار مع الزملاء وشرح الاستراتيجية ، قمنا بوضع رؤية مشتركة تتمثل في ( إعداد طلاب قادرين على العمل ضمن مجموعات منظمة بفاعلية  للحصول على تعليم بمستوى أفضل ، بالتعاون مع نخبة من المعلمين المؤهلين لإدارة هذه المجموعات بفاعلية للحصول على تعلُم أفضل.

          وسعياً لتحقيق هذه الرؤية ، سأقوم بعمل ورشة تدريبية  بالتعاون مع زملائي من قسم الحاسوب ، الذين أثق بقدراتهم في مساعدتي في الجوانب التكنولوجية بقدرٍ عالٍ من المهنية والأمانة، وسأعمل في هذه الورشة ، في ضوء ما تعلمته خلال دراستي للمساق،على تدريب الزملاء على كيفية استخدام استراتيجية العمل ضمن مجموعات من حيث ،التعرف على مبادئ التعلم ضمن مجموعات ، والتعرف على ميزات هذا التعلم وأشكاله ، وشرح وتوضيح دور المعلم (مخطط، ميسر، موجه  و مدرب ، معالج و مقوِم )، ودور الطالب في التعلم، وكيفية التقويم للأفراد والمجموعة . كذلك شرح معيقات التعلم لتفاديها أثناء العمل.

          ولا ننسى دور أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تشجع على التعلم التعاوني لما توفره من بيئة تعليمية تشجع على المناقشات الفكرية بين الطلاب وفهم أعمق للمبادئ والمفاهيم والمهارات، و بالتالي التقليل من التوتر والقلق وزيادة  التحصيل الأكاديمي للطالب ، وبناء اتجاهات إيجابية نحو المعلم والتعلم.

          ختاماً أسأل الله العظيم أن يكون عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم ، وأن يوفقنا للقيام به على أكمل وجه من أجل تحسين مستوى الطالب الأكاديمي وزرع قيم إيجابية داخله تجاه الآخرين والنهوض بالعملية التعليمية التعلمية.

أحمد محمد يوسف محمد

شعبة بني كنانة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أضف التعليق