الأحد، 2 ديسمبر 2012

غرفة التغيير

غرفة التغيير
 
( غرفة تعلم الموهوبون وضعيفي التحصيل )
 
في اجتماع ضمن اجتماعات المعلمين في غرفة الإدارة تم طرح عدة مواضيع للنقاش كما عادة المدرسين وكان طرحي باستحداث قسم جديد يهتم بالطلبة المتميزون والطلبة الضعفاء  حيث لاحظت أن هناك مجموعة من الزملاء قد رحبت بالفكرة وعلى استعداد لتبنيها والعمل على تنفيذها وقد أدركت أهمية هذا المجال بالنسبة لهذه المجموعة فبادرت مباشرة بتوسيع نطاق الحديث والخوض بالتفاصيل حتى توصلت بان عدد من الزملاء على استعداد للعمل معاً  بما يخص هذه الفكرة لقناعتهم بأهمية التغيير ومعالجة قضية تكاد أن تكون مشكلة عامة تعاني منها الغالبية العظمى من مدارس المملكة وفعلاً تم الاتفاق فيما بيننا على وضع مخطط للتنفيذ وقد تبنى الفكرة الزملاء التالية أسمائهم : ( * احمد قندس ، أسامة الداغر ، حسام نعامنة  ، محمد عبيدات ، محمود ملكاوي، زيد طوالبة  )
لقد بادرت مباشرة بعقد اجتماع مع الزملاء في المكتبة لمناقشة مدى الحاجة لهذه الغرفة وما يمكن أن نحققه للطلبة والمعيقات المتوقع أن نواجهها  وقد تحدثت مع الزملاء بأن كل شئ في البداية صعب وأننا بمجرد أن صعدنا على الدرجة الأولى للسلم فأننا سوف نجد الدعم من باقي الزملاء وأصحاب القرار ويجب أن نحقق رؤيتنا من اجل أبنائنا الطلبة والتي تكمن بالعمل كفريق من اجل مصلحة الطالب ومعالجة قضية تخص الطلبة يغفل عنها كثير من الإدارات التربوية والمعلمين وكذلك ولي الأمر حيث من المتوقع أن ننهض بكثير من الطلبة الذين يبحثون عن مفتاح لبداية قصة نجاح جديدة والطلبة المتفوقين الذين يحتاجون لرعاية عالية الجودة من اجل أن يكون منهم قادة للمجتمع والمؤسسات الحكومية وهم أيضا يبحثون عن التميز لكنهم غير قادرين على معرفة أين هم  .
 
نعم لقد اجتمعنا وتداولنا جوانب الموضوع من جميع جوانبه وتم الاتفاق على موعد اجتماع خلال الأسبوع التالي بحيث يأتي كل زميل بإستراتيجية عمل قابلة للتطبيق في الاجتماع القادم وبالفعل تم الاجتماع الثاني  بحضور الجميع وحضور  زملاء آخرين لنا مع تحفظهم  بعدم المشاركة بالمشروع بشكل فعلي لكنهم داعمين لنا وعلى استعداد لتقديم المساعدة لنا ولم يشاركونا ذلك لموقف ما من الإدارة المدرسية ، رحبنا بهم وحضروا اجتماعنا الذي اتفقنا من خلاله على  خطة لتنفيذ المشروع تتضمن النقاط  التالية :
1.          مخاطبة الإدارة المدرسية خطياً للتعاون معنا .
2.    مخاطبة الإدارة المدرسية لتأمين غرفة خاصة للمشروع ( مع علمنا بوجود غرفة غير        مستخدمة في الطابق الثاني )                                     
3.          وضع مخطط زمني للتنفيذ
4.          تقسيم  العمل لمهمات يتولى كل فرد مهمة معينة .
5.    مخاطبة التربية عن طريق الإدارة المدرسية لتأمين أجهزة الكترونية تخدم الهدف من المشروع  ( أجهزة حاسوب ، جهاز عرض داتاشو ، جهاز التسجيل مسجل ، سبورة بيضاء ، وسائل تعليمية   مع العلم بأن المدرسة تحتوي على عدد من الأجهزة من الممكن الاستفادة منها )
6.          تم توكيلي بصياغة المشروع على شكل دراسة كاملة بحيث ترسل للمديرية التربية وبالتالي للوزارة لكي يتم تبنيها.
وبالفعل تم اتخاذ الإجراءات المتفق عليها بين أعضاء المجموعة وقمنا بمخاطبة الإدارة المدرسية ومديرية التربية من خلال الإدارة المدرسية  هذا من جانب وجانب أخر قام أعضاء آخرون من المجموعة بإحصاء الطلبة المتفوقين والموهوبين وكذلك الطلبة  ضعفاء التحصيل ولديهم خامة للتغيير نحو الأفضل ، أما أعضاء آخرون من المجموعة فقد قاموا بوضع آلية لتطبيق برنامج التغيير بحيث لا يتعارض مع الحصص الصفية والمناهج وأما أعضاء آخرون فقد قاموا بتجهيز الغرفة التي أطلق عليها ( غرفة التغيير ) نعم لقد استقبلت  الفكرة بشكل عام بالترحيب والتشجيع  من كثير من الطلبة والزملاء المعلمين .
 
لقد انضم إلى مركب التغير المرشد " الأخ الفاضل هاني ترابين"  الذي أبدى استعداد تام لتقديم المساعدة الفاعلة حيث تبرع لغرفة التغير بثلاثة صناديق لقياس وتطوير مهارات الذكاء ،  وتم توسيع نطاق المشاركة حيث انتقلنا إلى خارج المدرسة حيث انضم إلى مسيرتنا عدد من أولياء الأمور الذين تفهموا الفكرة من خلال لقاءات فردية معهم خارج نطاق العمل وكذلك من أبنائهم .
ما لفت انتباهنا أن بعض أولياء الأمور أبدى استعداده لدخول غرفة التغيير واعطاء محاضرات وحصص من اجل النهوض بضعفاء التحصيل الدراسي حيث كانت نوع من الدافعية للانطلاق نحو الأمام بثقة عالية .
اجتمع الفريق مرة تلو المرة حتى توصلنا لخطة عمل حقيقية تحتوي على برنامج دراسي لا يتعارض مع برنامج المناهج المدرسية  وكانت المناهج منتقاة منها من تأليف الزملاء  أنفسهم كلاً في مجال تخصصه ، ومنها مذكرات عالمية لتحسين مستوى الطلبة ، وقد استعنا بالبرامج المحسوبة الجاهزة للتعليم وخاصة اللغة الانجليزية واللغة العربية .
 
تأملنا جميعاً بأن نحقق رسالتنا من خلال رؤية يتعاون الجميع في تنفيذها وانطلقنا على نية العمل المخلص اتجاه الله عز وجل واتجاه المهنة والوطن وعقدنا راية العمل بروح الفريق.
 
لنا لقاء آخر بعد تحقيقنا لرؤيتنا
والله ولي التوفي
 
 
 
 
معد هذه المقال  :    قسيم ابنيان
11/11/2012
qbnayan@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أضف التعليق